صفة الله الوجود
اللهُ تعالى موجودٌ أزلاً وأبداً قال الله تعالى: ﴿ أَفِي اللهِ شَكٌّ ﴾ أي لا شك في وجوده فليس وجوده تعالى بإيجادِ مُوجِدٍ . واللّه تعالى موجودٌ لا يُشبِهُ الموجُوداتِ، موجودٌ بلا كيفٍ ولا مكانٍ كما قال الإمامُ عليٌّ رضي اللهُ عنه: « كان اللهُ ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان ». وقال الإمام أحمد الرفاعي: « غايةُ الـمعرفةِ بالله الإيقانُ بوجوده تعالى بلا كيفٍ ولا مكان ». فمعرفتنا نَحنُ بالله ليست على سبيلِ الإحاطةِ بل بمعرفةِ ما يَجبُ لله من الصفاتِ كالعلمِ ، ومعرفةُ ما يَستحيلُ في حقه تعالى كالشريكِ ، ومعرفةُ ما يَجوزُ في حقهِ سُبحانَهُ كإيجاد شىءٍ وإعدامِه.