الإيمان بالملائكة الكرام
يجب الإيمان بالملائكة أي بوجودهم وأنهم عباد مكرمون، ليسوا ذكوراً ولا إناثاً لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [سورة التحريم آية 6]. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَىٰ ﴾[سورة النجم آية 27] دلت الآية أنّ الذي يقول إن الملائكة إناث حكمه أنّه ليس مؤمن، وقد يتشكلون بصورة الرجال من غير ءالة الذكورية.
الملائكة كلهم كريمونَ على الله تعالى، ليس فيهم عاصٍ كما وصفهم اللهُ تباركَ وتعالى في القرءانِ الكريم: ﴿ لا يعصونَ الله ما أمرهم ويفعلونَ ما يُؤمَرون ﴾ [سورة التحريم].
قالَ اللهُ تعالى في سورةِ الكهفِ: ﴿ وإذْ قُلْنا للملائكةِ اسجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إلاَّ إبليسَ كانَ مِنَ الجِنِّ ففَسَقَ عن أمرِ رَبِّه ﴾ [سورة الكهف آية 50].
فإبليس كانَ من الجنِّ، وكان في أولِ أمرِهِ مؤمِناً يعبُدُ اللهَ مع الملائكةِ فلذلكَ لحقَهُ الأمرُ بالسجودِ لآدَمَ عليه السلام، ولكنَّهُ فسَقَ عن أمرِ ربِّهِ ورفَضَ السجودَ واعتَرَضَ على اللهِ والعياذُ باللهِ فطُرِدَ من رحمةِ اللهِ ولُعِنَ إلى أبدِ الآبِدين.
وليُعْلَمْ أنَّ إبْليسَ كافرٌ بِدَليلِ قَولِهِ تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [سورة البقرة آية 34]. ومن قال بخلاف ذلك فقد كذّب القُرآنَ ومن كذّب القُرآنَ فهو كافر.