الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ. إجتناب الردة والكفر
ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم أن جبريل قال: يا محمد أخبرني ما الإيمان قال: « أَنْ تُؤْمِنَ باللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتِبِهِ ورُسُلِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ وتُؤْمِنَ بالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ » فقال له جبريل: صدقت.
وقد جاء كلُ الأنبياء بدين واحدٍ هو الإسلام وهو الدين الوحيدُ الموافقُ للعقل السليم. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة آل عمران آية 85].
دين الإسلام مبني على عقيدة تنزيه الله عن المثيل والشبيه والحد والكمية والجهة والمكان فالله هو خالق المكان والزمان فهو موجود بلا كيف ولا مكان ولا يجري عليه زمان وهذه العقيدة الموافقة للعقل السليم وهي عقيدة كل الأنبياء من أولهم آدم إلى آخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: « لا يكون إسلام بدون إيمان ولا إيمان بدون إسلام فهما كالظهر مع البطن ».