تفسير: أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا

- قال ابن عَطِيّة في تفسيره: وقولهم ﴿أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾ معناه أو لَتَصِيْرُنَّ. وعادَ تَجِيءُ في كلامِ العرَب على وَجهين: أحَدُهما: عادَ الشىءُ إلى حالٍ قَد كان فِيها قَبْلَ ذَلِكَ، والوجه الثاني: أن تكونَ بِمَعنَى صارَ، فقوله في الآية ﴿أو لَتَعُودُنَّ﴾ وَشُعَيْب علَيه السلامُ لم يَكُن قَطُّ كافِرًا يَقْتَضِي أنها بِمَعنَى صارَ.

- قال الزجّاج في معاني القرءان: "وجائز أنْ يقال: قد عَادَ عليَّ مِن فُلانٍ مَكروهٌ، وإن لم يَكُن سَبَقَه مَكرُوهٌ قَبْلَ ذلك، وإنما تَأْوِيلُه إنَّه قَد لَحِقَنِي مِنهُ مَكرُوهٌ".

- قال ابن الجَوزي والفخر الرازيّ في تفسيرهما: ﴿أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾ أَيْ لَتَصِيرُنَّ إِلَى مِلَّتِنَا.

- قال البيضاويّ في تفسيره: وشعيب عليه الصلاة والسلام لم يَكُن في مِلَّتِهم قَطُّ لأنّ الأنبياءَ لا يجوزُ عليهم الكُفْرُ مُطْلَقًا.

قال الله تعالى: ﴿ قَالَ المَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ ءامَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴾ [سورة الأعراف آية 88]: