الله. علم الدين على مذهب أهل السنة والجماعة. عقيدة المسلمين

قصة الأبرص والأقرع والأعمى. حديث نبوي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أي شئ أحب إليك ؟ قال: لون حسن، وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك ؟ قال: الإبل أو قال البقر - شك الراوي - فأعطي ناقة عشراء، فقال: بارك الله لك فيها.

غزوةُ حُنينٍ

كانت غزوةُ حُنينٍ في شوّالٍ سنة ثمانٍ للهجرة، وفيها نصر الله رسوله ومن معه من المؤمنين على المشركين أهل الشرك والباطل

غزوة تبوك

كانت في شهر رجبٍ سنة تسعٍ من الهجرة وهي ءاخر غزواته صلى الله عليه وسلم. سببها أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ هرقل والروم جمعوا له جموعًا يريدون غزوة في بلاده، فأمر عليه الصلاة والسلام بالتجهيز للغزو وحثَّ الموسرين على تجهيز المعسرين فأنفق عثمان بن عفّان رضي الله عنه نفقةً عظيمةً لم ينفق أحدٌ أعظم منها. ولما اجتمع الرجال خرج بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثون ألفًا من الناس والخيل عشرة ءالاف فرسٍ. ففر الروم وولى المشركون رعباً.

غَزْوَةُ بَنِي قَيْنقاع

كَانَتْ غَزْوَةُ بَنِي الْقَيْنَقَاعِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ وَكَانَ مِنْ خَبَرِهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَدْ وَادَعَ يَهُودَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَنْ لا يُعِينُوا عَلَيْهِ أَحَدًا وَأَنَّهُ إِنْ دَهَمَهُ عَدُوٌّ بِهَا نَصَرُوهُ. فَلَمَّا قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَ بِبَدْرٍ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ أَظْهَرُوا لَهُ الْحَسَدَ وَالْبُغْضَ وَأَظْهَرُوا نَقْضَ الْمُعَاهَدَةِ. فَجَمَعَهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ قَيْنَقَاع وَقَالَ لَهُمْ: "يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ احْذَرُوا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِقُرَيْشٍ مِنَ النِّقْمَةِ وَأَسْلِمُوا فَإِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ أَنِّي نَبِيٌّ مُرْسَلٌ تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِكُمْ". وَلَكِنَّ الْيَهُودَ عَانَدُوا وَتَكَبَّرُوا عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ.

معركة أحد. غَزْوَةُ أُحُـدٍ

وَقَعَتْ غزوة أحد فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.وَجَمِيعُ مَنِ اسْتَشْهَدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا وَقُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا. ولِيُعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَزِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَعْرَكَةِ أُحُدٍ وَلا انْهَزَمَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ وَلا عَلِيٌّ فِي رِجَالٍ مِنْ أَمْثَالِهِمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ السَّابِقِينَ وَالأَنْصَارِ الأَوَّلِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.

غَزْوَةُ الأَحْزَابِ. غزوة الخندق

فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِلْهِجْرَةِ حَصَلَتْ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ أَيِ الأَحْزَابِ وَكَانَ مِنْ خَبَرِهَا أَنَّ نَفَرًا مِنَ الْيَهُودِ مِنْ زُعَمَاءِ بَنِي النُّضَيْرِ الَّذِينَ أَجْلاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَدِينَةِ خَرَجُوا حَتَّى قَدِمُوا مَكَّةَ وَدَعَوُا الْمُشْرِكِينَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ وَالْمُسْلِمِينَ وَتَوَاعَدُوا لِذَلِكَ.

عمرة وصُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ

فَالْمَصْلَحَةُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى إِتْمَامِ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ مَا ظَهَرَ مِنْ ثَمَرَاتِهِ الْبَاهِرَةِ وَفَوَائِدِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ الَّتِي كَانَتْ عَاقِبَتُهَا فَتْحَ مَكَّةَ وَإِسْلامَ أَهْلِهَا كُلِّهَا وَدُخُولَ النَّاسِ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَبْلَ الصُّلْحِ لَمْ يَكُونُوا يَخْتَلِطُونَ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا حَصَلَ الصُّلْحُ اخْتَلَطُوا بِالْمُسْلِمِينَ وَجَاؤُا إِلَى الْمَدِينَةِ وَذَهَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى مَكَّةَ فَسَمِعُوا مِنْهُمْ أَحْوَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُفَصَّلَةً بِجُزْئِيَاتِهَا وَمُعْجِزَاتِهِ الظَّاهِرَةِ وَأَعْلامَ نُبُوَّتِهِ الْمُتَظَاهِرَةَ وَحُسْنَ سِيرَتِهِ وَجَمِيلَ طَرِيقَتِهِ وَعَايَنُوا بِأَنْفُسِهِمْ كَثِيرًا مِنْ ذَلِكَ فَبَادَرَ قِسْمٌ مِنْهُمْ إِلَى الإِسْلامِ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ فَأَسْلَمُوا بَيْنَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ وَفَتْحِ مَكَّةَ.

عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين

هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل، يلتقي بعمود النسب الشريف بكعب بن لؤي، وأمه حثمة بن هاشم، لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه يفرق بين الحق والباطل. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةً وأسلم في السنة الثالثة من البعثة وله حينئذٍ سبع وعشرون سنةً. ولي الخلافة بعهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه عنهما، وبويع له في حياته ثم قام بأمر الخلافة بالصدق والعدل وحسن التدبير والسياسة. وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر إلا يومًا واحدًا.

عليّ بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين

و أبو الحسن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، ولد قبل البعثة بعشر سنين، وتربّى في حجر النبيّ وفي بيته، وهو أول من أسلم بعد خديجة وهو صغير، كان يلقب بحيدرة تشبيهًا له بالأسد، وكناه النبي صلى الله عليه وسلم: أبا ترابٍ، وكانت أحبّ الكنّى إليه. كانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.

الصحابي أبو عبيدة بن الجَرّاح أمين الأمّة

هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن أُهَيب بن ضبة بن الحارث ابن فهر بن مالك بن النضر، القُرَشي الفِهري، يجتمع في النسب هو والنبي صلى الله عليه وسلم في فهر، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة الذيـن ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث واحد. وهو الذي عزم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على توليته الخلافة وأشار به يوم السقيفة لكمال أهليته عنده.

الصحابي سعيد بن زيد مجاب الدعوة

هو أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل بن عبد العُزّى بن رياح بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، القُرشي العَدَويُّ، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين البَدْريين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، أسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد حصار دمشق وفتحها، فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح.