الآجروميّة باب معرفة علامات الإعراب

بسم الله الرحمن الرحيم

لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلامَاتٍ: الضَّمّةُ وَالْوَاوُ وَالأَلِفُ وَالنُّونُ: فَأَمّا الضَّمّةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ: فِي الاسْمِ الْمُفْرَدِ وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ وَجَمْع الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَىءٌ.

(للرفع أربع علامات الضمة والواو والألف والنون) يعني أن الكلمة يُعْرَفُ رفعها بواحد من أربع علامات إما الضمة نحو: جاء زيدٌ، فزيد فاعل مرفوع بالضمة، أو الواو نحو: جاء أبوك وجاء الزيدون، فأبوك فاعل مرفوع بالواو والزيدون فاعل مرفوع بالواو، أو الألف نحو: جاء الزيدان، فالزيدان فاعل مرفوع بالألف، أو النون نحو: يضربان، فيضربان فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. (فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع: في الاسم وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ) يعني أن الضمة تكون علامة لرفع في هذه المواضع، أيْ يُعْرَفُ رفعها بوجود الضمة فيها لفظاً أو تقديراً، فالاسم المفرد نحو: جاء زيدٌ والفتى فزيدٌ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والفتى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ؛ وجمع التكسير وهو ما تغير عن بناء مفرده نحو: جاء الرجالُ والأُسارى فالرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والأُسارى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، وجمع المؤنث السالم وهو ما جُمع بألف وتاء مزيدتين نحو: جاءت الهنداتُ. فالهندات فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والفعل المضارع نحو: يضربُ زيدٌ ويخشى عمرٌو ويرمي بكرٌ، فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ويخشى مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ويرمي بالضمة المقدرة للثقل. (وقوله الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ) احتراز عما إذا كان اتصل به ألف الاثنين نحو: يضربان وتضربان، أو واو الجماعة نحو: يضربون وتضربون، أو ياء المؤنثة نحو: تضربين، فإنه يرفع بثبوت النون كما سيأتي ؛ واحتراز أيضاً عما إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة نحو: { لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً } (سورة يوسف من الآية 32) فإنه يبنى على الفتح، أو اتصلت به نون النسوة نحو: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ }(سورة البقرة من الآية 233) فإنه يبنى على السكون.

وَأَمَّا الْوَاوُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلرَّفْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ، وَفِي الأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ وَهِيَ: أَبُوكَ وَأَخُوكَ وَحَمُوك وَفُوكَ وَذُو مَالٍ. وَأَمَّا الْأَلِفُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ الأَسْمَاءِ خَاصَّةً.

(وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين في جمع المذكر السالم، وفي الأسماء الخمسة وهي: أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مالٍ) يعني أنّ جمع المذكر السالمَ والأسماءَ الخمسةِ يُعْرَفُ رفعها بوجود الواو فتكون مرفوعة بالواو نيابة عن الضمة، والمراد بجمع المذكر السالم اللفظ الدال على الجمعية بواو ونون في ءاخره في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر نحو: جاء الزيدون ورأيت الزيدين ومررت بالزيديين، فالزيدون في قولك جاء الزيدون فاعل مرفوع بالواو، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ؛ والأسماء الخمسة نحو: جاء أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مالٍ، فكل واحد منها فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، وكل من جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة له شروط تطلب من المطوّلات.

(وأما الألف فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة) المراد من تثنية الأسماء المثنى، والمراد منه ما دل على اثنين بألف ونون في ءاخره في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر، نحو جاء الزيدان ورأيت الزيْدَيْن ومررت بالزيديْن، فالزيدان في قولك جاء الزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ والفرق بين المثنى والجمع في حالتي النصب والجر أن الياء التي في المثنى مفتوح ما قبلها مكسور ما بعدها وفي الجمع مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد في كل من التثنية والجمع.

وأما النونُ فتكونُ علامةً للرفعِ فِي الفعلِ المضارعِ إذا اتصلَ به ضميرُ تثنيةٍ، أو ضميرُ جمعٍ، أو ضميرُ المؤنثةِ المخاطَبَةِ.

(وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية) نحو: يفعلان وتفعلان (أو ضمير جمع) نحو: يفعلون وتفعلون (أو ضمير المؤنثة المخاطبة) نحو: تفعلين. هذه الأوزان تسمى الأفعال الخمسة وتكون النون التي في ءاخرها علامة على رفعها، فهي مرفوعة بثبوت النون نيابة عن الضمة فنقول: الزيدان يضربان فيضربان مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة، وكذا أنتما تضربان والزيدون يضربون وأنتم تضربون وأنت تضربين، فكل هذه الأمثلة مرفوعة وعلامة رفعها ثبوت النون، والألف في الأول والثاني فاعل، والواو في الثالث والرابع فاعل، والياء في الخامس فاعل.

وللنصبِ خمسُ علاماتٍ: الفتحةُ والألفُ والكسرةُ والياءُ وحذفُ النونِ. فأما الفتحةُ فتكونُ علامةً للنصبِ فِي ثلاثةِ مواضِعَ: فِي الاسمِ المفرَدِ وجمعِ التكسيرِ والفعلِ المضارعِ إذا دَخَلَ عليهِ ناصبٌ ولم يتَّصِلْ بآخرهِ شىءٌ. وأما الألفُ فتكونُ علامةً للنصبِ فِي الأسماءِ الخمسةِ نحوُ: رأيتُ أباكَ وأخاكَ وما أشبَه ذلك. وأما الكسرةُ فتكونُ علامةً للنصبِ فِي جمعِ المؤنثِ السالمِ. وأما الياءُ فتكونُ علامةً للنصبِ في: التثنيةِ والجمعِ. وأما حذفُ النونِ فيكونُ علامَةً للنصبِ في الأفعالِ الخمسةِ التي رفعُهَا بثَبَاتِ النونِ.

(وللنصب خمس علامات: الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون) علامات النصب خمسة واحدة منها أصلية وهي الفتحة نحو: رأيت زيداً، وأربعة نائبة عنها وهي الألف نحو: رأيت أباك، والكسرة نحو: رأيت الهندات، والياء نحو: رأيت الزيدَيْن والزيدِين، وحذف النون نحو: لن يضربوا. (فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شئ) يعني أن هذه المواضع الثلاثة إذا نصبت تكون منصوبة بالفتحة، فالاسم المفرد نحو: رأيت زيداً فزيداً مفعول منصوب بالفتحة، وجمع التكسير نحو: رأيت الرجالَ، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب نحو: لن أضربَ فأضرب فعل مضارع منصوب بلن. (وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو: رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك) يعني أن الأسماء الخمسة تكون في حالة النصب منصوبة بالألف نيابة عن الفتحة نحو: رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك وهي: حماك وفاك وذا مالٍ، فكلها منصوبة بالألف نيابة عن الفتحة. (وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم). نحو: { خَلَقَ الله السمواتِ } (سورة الروم من الآية 8)، وإعرابه خلق فعل ماضٍ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والسمواتِ مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالمٌ.

(وأما الياء فتكون علامة للنصب في: التثنية والجمع) نحو: رأيت الزيدَيْنِ والزيْدِينَ، فالأول منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة، والثاني منصوب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة أيضاً، والنون عوض عن التنوين فيهما.

(وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون) يعني أن حذف النون يكون علامة للنصب نيابة عن الفتحة في الأفعال الخمسة نحو: لن يفعلا ولن تفعلا ولن يفعلوا ولن تفعلوا ولن تفعلي، فكل واحد من هذه الأمثلة منصوب وعلامة نصبه حذف النون نيابة عن الفتحة، والألف فاعل في الأول والثاني، والواو فاعل في الثالث والرابع، والياء فاعل في الخامس.

...وللخفضِ ثلاثُ علاماتٍ: الكسرةُ والياءُ والفتحةُ. فأما الكسرةُ فتكونُ علامةً للخفضِ فِي ثلاثةِ مواضِعَ: في الاسمِ المفردِ المنْصَرِفِ، وجمع التكسيرِ المنصرفِ، وجمع المؤنثِ السالمِ. وأما الياءُ فتكونُ علامةً للخفضِ فِي ثلاثةِ مواضعَ: فِي الأسماءِ الخمسةِ، والتثنيةِ، والجمعِ. وأما الفتحةُ فتكونُ علامةً للخفضِ فِي الاسمِ الذي لا يَنصرِفُ.

(وللخفض ثلاث علامات: الكسرة والياء والفتحة) علامات الخفض ثلاث واحدة منها أصلية وهي الكسرة نحو: مررت بزيدٍ، واثنان نائبان عنها وهي الياء نحو: مررت بأخيك والزيدَيْنِ والزيدِينَ، والفتحة نحو: مررت بإبراهيمَ.

(فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الاسمِ المفردِ المنْصَرِفِ، وجمع التكسيرِ المنصرفِ، وجمع المؤنثِ السالمِ) فالاسم المفرد نحو: مررت بزيدٍ والفتى، وجمع التكسير نحو مررت بالرجال والأسارى والهنودِ، وجمع المؤنث السالم نحو: مررت بالهنداتِ. والمنصرف معناه الذي يقبل الصرف والصرف هو التنوين، وللأسماء التي تقبل التنوين أو لا تقبله علامات تعرف بها تطلب من المطوّلات.

(وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، والتثنية والجمع) يعني أن هذه المواضع الثلاثة تكون الياء فيها علامة على الخفض نيابة عن الكسرة، فالأسماء الخمسة نحو: مررت بأبيك وأخيك وحميك وفيك وذي مالٍ، فكلها مجرورة بالباء وعلامة الجر فيها الياء نيابة عن الكسرة، والتثنية بمعنى المثنى نحو: مررت بالزيْدَيْنِ فالزيْدَيْنِ مجرور بالباء وعلامة الجر فيه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجمع نحو: مررت بالزيْدِينَ فالزيدينَ مجرور بالباء وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

(وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف) يعني أن الاسم الذي لا ينصرف إنما يعرف خفضه إذا دخل عليه عامل الخفض بالفتحة فيكون مجروراً بالفتحة نيابة عن الكسرة نحو: مررت بأحمدَ وإبراهيمَ، فكل منهما مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف أي لا ينون لأن الصرف هو التنوين، وللاسم الذي لا ينصرف أقسام كثيرة وله حدود وعلامات يعرف بها تطلب من المطوّلات، فإن المبتدئ يكفيه في أول الأمر أن يتصوره إجمالاً.

... وللجَزْمِ علامتانِ: السكونُ والحذفُ. فأما السكونُ فيكونُ علامةً للجزمِ فِي الفعلِ المضارعِ الصحيحِ الآخِرِ. وأما حذْفُ النونِ فيكونُ علامةً للجزمِ فِي الفعلِ المضارعِ المعتلِّ الآخِرِ، وفِي الأفعالِ التي رَفْعُهَا بثَبَاتِ النونِ.

(وللجزم علامتان: السكون والحذف) فالسكون علامة أصلية نحو: لم يضربْ زيدٌ فيضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، والحذف ينوب عن السكون نحو: لم يضربا ولم يخشَ زيدٌ، فيضربا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون، ويخش فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف.

(فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر) المراد بالصحيح الآخر أن لا يكون في ءاخره ألف أو واو أو ياء نحو: يخشى ويدعو ويرمي، مثال الصحيح الأخر يضرب فإذا دخل عليه جازم يكون مجزوماً بالسكون نحو: لم يضربْ زيدٌ.

(وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر) نحو: لم يخشَ زيدٌ فيخشَ فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف نيابة عن السكون، والفتحة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل، ولم يدعُ زيدٌ فيدع فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو نيابة عن السكون، والضمة قبلها دليلٌ عليها، ولم يرمِ زيدٌ فيرم فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الياء نيابة عن السكون، والكسرة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل.

(وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون) هي الأفعال الخمسة، يعني أن علامة الجزم فيها تكون حذف النون نحو: لم يضربا ولم تضربا، فهما مجزومان بلم وعلامة جزمهما حذف النون، والألف فاعل، ولم يضربوا ولم تضربوا كذلك مجزومان وعلامة جزمهما حذف النون، والواو فاعل، ولم تضربي مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون، والياء فاعل. والله سبحانه وتعالى أعلم.

(فصل): المُعْرَبَاُت قِسمانِ: قسمٌ يُعْرَبُ بالحركاتِ وقسمٌ يعربُ بالحروفِ.

فالذي يُعْرَبُ بالحركاتِ أربعةُ أنواعٍ: الاسمُ المفردُ، وجمعُ التكسيرِ، وجمعُ المؤنثِ السالمُ، والفعلُ المضارعُ الذي لم يتصلْ بآخرِهِ شىءٌ.

وكلُّهَا تُرْفَعُ بالضمةِ وتُنْصَبُ بالفَتْحَةِ وتُخْفَضُ بالكسرَةِ وتُجْزَمُ بالسُّكونِ،

وخرجَ عنْ ذلكَ ثلاثةُ أشياءَ: جمعُ المؤنَّثِ السالمُ يُنْصَبُ بالكسرَةِ، والاسمُ الذي لا ينصرفُ يُخفضُ بالفتحةِ، والفعلُ المضارعُ المعتَلُّ الآخِرِ يُجْزَمُ بحذفِ ءاخِرِهِ.

والذي يُعْرَبُ بالحروفِ أربعةُ أنواعٍ: التثنيةُ، وجمعُ المذكرِ السالمُ، والأسماءُ الخمسةُ والأفعالُ الخمسةُ، وهى: يَفْعَلانِ وتَفْعَلانِ ويَفْعَلُونَ وتَفْعَلُونَ وتَفْعَلِينَ.

فأمَّا التثنيةُ فتُرْفَعُ بالألفِ وتُنْصَبُ وتُخْفَضُ بالياءِ.

وأما جمعُ المذكرِ السالمُ فيرفَعُ بالواوِ ويُنْصَبُ ويُخْفَضُ بالياءِ، وأما الأسماءُ الخمسةُ فتُرفَعُ بالواوِ وتنصبُ بالألفِ وتُخفَضُ بالياءِ.

وأما الأفعالُ الخمسةُ فترفَعُ بالنونِ وتُنصَبُ وتُجْزَمُ بحذفِهَا.

(فصل:) هذا الفصل يذكر فيه جميع ما تقدم في الباب السابق لكنه في الباب السابق ذكره مفصلاً والقصد ذكره هنا مجملاً، وهذه عادة المتقدمين يذكرون الكلام أوَّلاً مفصلاً ثم يذكرونه مجملاً تمريناً للمبتدئ فيكون كالجمع عند الحساب.

(والمعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات) يعني بذلك الضمة والفتحة والكسرة ويلحق بها السكون،

(وقسم يعرب بالحروف) يعني بها الواو والألف والياء والنون ويلحق بها الحذف.

(فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع: الاسم المفرد) كزيد (وجمع التكسير) كالرجال (وجمع المؤنث السالم) كالهندات (والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ) نحو: يضرب. (وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون) وسيأتي.

يستثنى من ذلك جمع المؤنث السالم في حالة النصب والاسم الذي لا ينصرف في حالة الجر والفعل المضارع المعتل الآخر في حالة الجزم، فمثال الرفع لما ذكره: يضرب زيدٌ والرجالُ والمسلماتُ، فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وزيد والرجال والمسلمات كل منها فاعل مرفوع بالضمة، ومثال النصب: لن أضربَ زيداً والرجالَ، فأضرب فعل مضارع منصوب بلن، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنا، وزيداً والرجال كل منهما مفعول منصوب بالفتحة، ومثال الخفض: مررت بزيدٍ والرجالِ والمسلماتِ، فكل منها مجرور بالباء وجره بالكسرة.

(وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة) نحو: {خلق الله السمواتِ}، لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة، والسمواتِ مفعول منصوب بالكسرة.

(والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة) نحو: مررت بأحمدَ، (والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف ءاخره) نحو: لم يخشَ ولم يدعُ ولم يرمِ، فالأول مجزوم بحذف الألف والثاني بحذف الواو والثالث بحذف الياء.

(والذي يعرب بالحروف) يعني الواو والألف والياء ويلحق بها النون (أربعة أنواع: التثنية) يعني المثنى (وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة وهي: يفعلان) بالمثناة تحت (وتفعلان) بالمثناة فوق (ويفعلون) بالمثناة تحت (وتفعلون) بالمثناة فوق (وتفعلين) بالمثناة فوق لا غير.

(فأما التثنية فترفع بالألف) نحو: جاء الزيدان (وتنصب وتخفض بالياء) نحو: رأيت الزيدَيْن ومررت بالزَّيْدَيْنِ، (وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو) نحو: جاء الزيدُون (وينصب ويخفض بالياء) نحو: رأيت الزيدِينَ ومررت بالزَّيدِينَ،

(وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو) نحو: جاء أبوك (وتنصب بالألف) نحو: رأيت أباك، (وتخفض بالياء) نحو: مررت بأبيك،

(وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون) نحو: يضربان وتضربان ويضربون وتضربون وتضربين (وتُنصب وتجزم بحذفها) نحو: لن يضربا ولم يضربا ولن تضربا ولم تضربا ولن يضربوا ولم يضربوا ولن تضربوا ولم تضربوا ولن تضربي ولم تضربي.

أبو الأسود الدؤلي إعراب اسم الاسم الذي لا ينصرف التثنية التمييز منصوب التنوين الحال منصوب الفاعل مرفوع اللغة العربية اللفظ المركب المفيد بالوضع المبني المثنى المضاف المضاف إليه مجرور المعرب المفعول لأجله منصوب المفعول معه منصوب المفعول منصوب بـاب فاعل بلاغة ثقافة إسلامية جزم جمع المؤنث السالم جمع المذكر السالم حرف حروف الخفض حروف قسم خفض دروس دينية إسلامية رفع صرف ظرف الزمان منصوب ظرف المكان منصوب علامات جزم علامات خفض علامات رفع علامات نصب علم العربية فاعل فعل قواعد لغة عربية كلام كلام العرب مرفوعات أسماء نائب الفاعل مرفوع نحو نصب أجرومية