تفسير سورة الفلق آية 2

مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ 2 - مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ أَيْ: اَلنَّارِ وَالشَّيْطَانِ وَ"مَا" مَوْصُولَةٌ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ وَيَكُونُ الْخَلْقُ بِمَعْنَى "اَلْمَخْلُوقُ" وَقَرَأَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: "مِنْ شَرٍّ" بِالتَّنْوِينِ وَ"مَا" عَلَى هَذَا مَعَ الْفِعْلِ بِتَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ بَدَلٌ مِنْ "شَرٍّ" أَيْ: "شَرٍّ خَلْقِهِ" أَيْ: مِنْ "خَلْقٍ شَرٍّ" أَوْ زَائِدَةٌ .

﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)﴾ في القرطبي : "هو عام، أي من شر كل ذي شر خلقه الله عزَّ وجلَّ" اهـ، وقد ذكر البخاري قوله تعالى ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)﴾ في كتاب القدر من صحيحه، قال الحافظ ابن حجر : "يشير ـ أي البخاري ـ بذكر الآية إلى الرد على من زعم أن العبد يخلق فعل نفسه لأنه لو كان السوء المأمور بالاستعاذة بالله منه مختَرعًا لفاعله لما كان للاستعاذة بالله منه معنى، لأنه لا يصح التعوذ إلا بمن قدر على إزالة ما استعيذ به منه" اهـ.

وقرأ ابن يعمر : "خُلِق" بضم الخاء وكسر اللام.

تفسير القرآن الكريم تفسير النسفي تفسير قرآن أهل السنة والجماعة تفسير قرآن كامل تفسير سورة الفلق آية 2