تفسير سورة القصص آية 30

فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

30 - فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مُوسَى فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ بِتَكْلِيمِ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا مِنَ الشَّجَرَةِ الْعُنَّابِ أَوِ الْعَوْسَجِ أَنْ يَا مُوسَى أَنْ مُفَسِّرَةٌ أَوْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ جَعْفَرٌ أَبْصَرَ نَارًا دَلَّتْهُ عَلَى الْأَنْوَارِ لِأَنَّهُ رَأَى النُّورَ فِي هَيْئَةِ النَّارِ فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا شَمَلَتْهُ أَنْوَارُ الْقُدْسِ وَأَحَاطَتْ بِهِ جَلَابِيبُ الْأُنْسِ فَخُوطِبَ بِأَلْطَفِ خِطَابٍ وَاسْتَدْعَى مِنْهُ أَحْسَنَ جَوَابٍ فَصَارَ بِذَلِكَ مُكَلَّمًا شَرِيفًا أُعْطِيَ مَا سَأَلَ وَأَمِنَ مِمَّا خَافَ "الْجَذْوَةُ" - بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ وَقُرِئَ بِهِنَّ فَعَاصِمٌ فَتَحَ الْجِيمَ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّهَا وَغَيْرُهُمْ بِكَسْرِهَا-: الْعُودُ الْغَلِيظُ كَانَتْ فِي رَأْسِهِ نَارًا أَوْلَمْ تَكُنْ ، "مِنْ" الْأُولَى وَالثَّانِيَةُ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ أَيْ : أَتَاهُ النِّدَاءُ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي مِنْ قِبَلِ الشَّجَرَةِ وَ"مِنَ الشَّجَرَةِ" بَدَلٌ "مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي" بَدَلَ الِاشْتِمَالِ لِأَنَّ الشَّجَرَةَ كَانَتْ نَابِتَةً عَلَى الشَّاطِئِ أَيِ الْجَانِبِ

تفسير القرآن الكريم تفسير النسفي تفسير قرآن أهل السنة والجماعة تفسير قرآن كامل تفسير سورة القصص آية 30