حزب البحر للإمام الشاذلي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي الهذلي، الزاهد، الصوفي إليه تنتسب الطريقة الشاذلية، سكن الإسكندرية، ولد عام 571هـ بالمغرب ، تفقه وتصوف في تونس، توفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى مكة في أوائل ذي القعدة 656هـ.
ولد أبو الحسن الشاذلي بقرية غمارة بالمغرب الأقصى و تتلمذ عند نشأته على يد الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب. ثم رحل إلى تونس، ودرس بها على أبو سعيد الباجي
مقدمة عن حزب البحر المبارك:
وهذا الحزب يُعتبرُ مِنْ أشهر وأظهر أحزاب الإمام الشاذلي، ويُعتبرُ مِنْ أَجَلِ الأوراد الشاذلية المباركة، بل وانتشر واشتهر عند كثيرٍ مِنَ الطرق الأخرى، وجعله بعض القادرية من أورادهم المباركة، ولهُ مِنَ الفضائل والخصائص ما لا تُحيط به الأفهام والعلوم وقيل: إنَّ فيه الاسم الأعظم، وسُمِّيَ حزب البحر لأنه وُضِعَ في البحر ، ولِمَا وَرَدَ فِيهِ مِنْ ذكر البحر، ويسمى الحزب الصغير أيضا.
قال عنه الإمام الشاذلي : وهو حزب عظيم القدر.
1. ما قُرِئَ على خائف إلا أَمِنَ، ولا مريض إلا شُفي، ولا على ملهوف إلا زال عنهُ لَهَفُهُ.
2. ولو قرى حزبي هذا على بغداد ما أخذتها التتار.
3. وما قرئ في مكانٍ إلا سَلِمَ مِنَ الآفات وحُفِظَ من العاهات وسميته: (العُدَّةَ الوافية والجُنَّةَ الواقية).
4. فمن قرأه عند طلوع الشمس أجابَ اللهُ دعوتَهُ، وفَرَّجَ كُربتَهُ، وَرَفَعَ قَدَرَهُ، وشَرَحَ صدره وأَمِنَ مِنْ طوارق الجِنِّ والإنس ، ولا يقعُ عليهِ نَظَرُ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ الله تعالى إلا أحبَّهُ وأجلَّهُ وأكرمه.
5. ومَنْ قرأه عند الدخول على الجبارينَ أَمَّنَهُ اللهُ تعالى مِنْ شرِهِم ومكرهم.
6. ومَنْ دَاوَمَ على قراءتِهِ ليلاً ونهاراً لا يموتُ لا غريقاً ولا حريقاً ولا مغتالاً.
7. وإذا احتبس الريحُ أو زاد في البحر فقُرِئَ أذهب الله عنهم ما يجدونه بإذن الله تعالى.
8. ومن كتبه وعلقَهُ على شيءٍ كان محفوظاً بإذن الله تعالى.
9. ومن قرأ سورة الحمد سبع مراتٍ وسورة قريش إحدى وعشرين مرةً ثم قَرَأَ هذا الحزب ثلاث مراتٍ فِي أَيَّةِ حَاجَةٍ قُضِيَتْ كائنة ما كانَتْ (بإذن الله).
وقال عنه الإمام الشاذلي:
10. لَوْ ذُكِرَ حِزبي في بغدادَ لَما أُخِذَتْ، وهو العُدَّةُ الكافية التي فيها تفريج الكروب.
11. وما قرى في مكان إلا سَلِمَ من الآفات.
12. وفي ذكره لأهل البدايات أسرار شافية ولأهل النهايات أنوار صافية.
13. ومن ذكره كل يوم عند طلوع الشمس أجاب الله سبحانه وتعالى دعوته وفرج كربته ورفع بين الناس قدره وشرح بالتوحيد صدره وسهل أمره وكفاه شر الإنس والجن ولا يقع عليه بصر أحد إلا أحبه.
14. وإذا قرأه عند جبار أمن من شره.
15. ومن قرأه عقيب كل صلاة أغناه الله سبحانه وتعالى عن خلقه وآمنه من حوادث دهره ويسر له أسباب السعادة في جميع حركاته وسكناته
16. ومن ذكره في الساعة الأولى من يوم الجمعة ألقى الله محبته في القلوب.
وقال عنه الإمام الشاذلي :
17. واللهِ إِنَّ في حزبي هذا اسمًا يُمشى به على الماء ويطار به في الهواء والسماء.
18. لو كُتِبَ على ريشةٍ وطُرِحَتْ في البحر لانشق البحر ومضى الاسم إلى قعر البحر.
وقال صاحب كشف الظنون: حزب البحر للشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الحميد المغربي الشاذلي اليمني المتوفى سنة 656 ستة وخمسين وستمائة، وهو دعاء مشهور سمي به لأنه وضع في البحر والسلامة فيه حين سافر في بحر القلزم فتوقف عليهم الريح أياما فرأى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في مبشرة فلقنه إياه فقرأه فجاء الريح ويسمى أيضا بـ "الحزب الصغير" أوله يا الله يا علي يا عظيم يا حليم الخ. ولو أردت سرد أقوال العلماء والعارفين في فضائل هذا الحزب المبارك لاحتجت لكتاب خاص لعله يفي بحقه من الثناء عليه ولكن أكتفي بما ذكره الإمام الشاذلي، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا ببركته آمين.
آداب وشروط قراءة حزب البحر المبارك
(1) الالتزام بما ورد سابقاً بآداب الذكر العامة، وآداب قراءة الأحزاب والأدعية.
(2) عدم استخدامه إلا بالحق وفيما يرضي الله عز وجل.
(3) قراءة الفاتحة الشريفة للإمام الشاذلي
(4) إن كانت القراءة لحاجة فيُفَكِّرُ الذاكر بحاجته عند ذكره لفظ البحر.
(5) عند ذكر الحواميم السبعة، اتجه عند كل منها إلى إحدى الجهات الست، ثم قبل
السابعة قل: دفعت بالله كل بلياته من هذه الجهات الست ببركة هذه الأسماء الستة واستجلبت بها كل خير يأتي من هذه الجهات الست ، ثم نقول حم السابعة ونحوط بها نفسنا وجوانبنا ونمسح بها على وجهنا ونستحضر مرادنا.
(6) عند قول كهيعص كفايتنا ضُم أصبعاً من أصابع اليد اليمنى عند كل حرف، وابتدئ بالخنصر، ولا تزل ضاماً الأصابع إلى أن تصل إلى قولك حم عسق فتفتح الذي ضممت أخيراً.
(7) قراءة التوجه والاستفتاح الخاص بالحزب المذكور قبل الحزب.
(8) قراءة العزيمة والزجر الخاص بالحزب المبارك بعد الانتهاء منه مباشرة.
خصائص حزب البحر وتصريفاته
ذكر أهل الله الأولياء والعلماء الكثير من الفضائل والخصائص والتصاريف لهذا الحزب العظيم، فهو للدفع والجلب ولعلاج السحر والمس وللمحبة والتسخير، والانتصار على العدو والانتقام من الظالم، قال الشيخ أحمد زروق قدس الله سره في شرحه على الحزب وأما التصرف بهذا الحزب فهو بحسب النية والهمة ، يتصرف به في الجلب والدفع وينوي المراد عند قوله: (وسخر لنا هذا البحر) . وسنذكر أهم تصاريفه وهي:
(1) يستخدم لقضاء الحاجات والملمات، فمن كانت له حاجة فليصل العصر ثم يجلس ويقرأ الدعاء المبارك ثلاث مرات بجلسة واحدة، وليقرأ قبله الفاتحة سبع مرات، وسورة قريش إحدى وعشرين مرة، وينوي بالقراءة قضاء الحاجة ثم يسأل الله حاجته بعد الانتهاء منه، وكل ذلك بالإتيان بكل الآداب المبينة سابقاً ، وليحافظ على هذا سبعة أيام ويزيد فتقضى حاجته بإذن الله تعالى.
(3) يقرأ مرة واحدة إلى ثلاث قبل الدخول إلى الحكام والجبارين ومن يخشى بطشهم أو يطلب تسخيرهم لقضاء حاجة.
(4) يستخدم لعلاج السحر والمس والعوارض وهذه الطريقة مجربة وهي ما تلقيته من الإمام الشاذلي وانتفعت بها ، وذلك بالمحافظة عليه بعد صلاة العصر أو قبل النوم ، ويقرأ ثلاث مرات وقبله الفاتحة سبع مرات وسورة قريش إحدى وعشرين مرة، ويحافظ عليه لمدة سبعة أيام إلى أربعة عشر يوماً إلى إحدى وعشرين مرة، فيشفى بإذن الله تعالى.
(5) ومن قرأه كل يوم مرة كان أماناً وحفظاً للبيت من جميع الآفات الظاهرة والباطنة والأفضل أن يقرأ صباحاً ومساءً.
(6) من قرأه عند طلوع الشمس قضى الله له حوائجه وبلغه مراده وزال همه وغمه وارتفع قدره وكان مهابا عند الناس وزاد إيمانه ودينه وسهل الله عليه الأمور الدنيوية والأخروية وحفظ من شر الثقلين وطوارق الليل والنهار.
(7) وينفع أن يكتب مع توجهه واستفتاحه وعزيمته وزجره ويحمل فيكون حرزاً مانعاً وحصناً حصيناً بإذن الله تعالى من شر كل ذي شر والله تعالى أعلم.
(8) وينفع أن يكتب ويمحى بماء أو يتلى على الماء ثلاث مرات ثم يشرب منه المريض لمدة سبعة أيام فيشفى بإذن الله تعالى.
كيفية قراءة حزب البحر المبارك
اعلم أن الوقت المفضل والذي عليه السادة الشاذلية هو قراءة هذا الحزب المبارك بعد صلاة العصر وهو ما اختاره ابن عطاء الله السكندري نقلاً عن الشيخ المرسي أبي العباس رضي الله عنهما، وليس اختيار هذا الوقت تقييداً ، بل استحباباً وندباً والخير بالأتباع ، وتجوز قراءته في كل وقت من اليوم والليلة ، غير أن أصح ما ورد في وقته كما نقل الشيخ زروق في شرحه على الحزب المبارك وكما ورد عن ابن عطاء الله السكندري في لطائف المنن أنه قال عنه: هو ورد بعد صلاة العصر هكذا رتبه الشيخ أبو العباس المرسي قدس الله سره ، ويستحب لكمال الفضل قراءته ثلاث مراتٍ متوالية في مجلس واحد وهذا المشتهر عند السادة الشاذلية.
وقال ابن عياد في المفاخر العلية : من قرأه دبر كل صلاة أغناه الله عز وجل عن خلقه وأمنه من حوادث دهره ، ويسر عليه أسباب السعادة في جميع حركاته وسكناته
توجه واستفتاح حزب البحر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ؛ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ؛ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ؛ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدِّيْن كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ؛ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيماً ؛ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴿22﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿23﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلـمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿1﴾ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴿2﴾ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴿3﴾ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴿4﴾ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿5﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿6﴾ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴿7﴾ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴿8﴾ ؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾.
حزب البحر المبارك
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيْمُ، أَنْتَ رَبِّي وَعِلْمُكَ حَسْبِي فَنِعمَ الرَبُّ رَبّي ونِعمَ الْحَسبُ حَسْبِي، تَنصُرُ مَن تَشاءُ وَأَنْتَ العَزيزُ الرَّحيم، نَسْأَلُكَ العِصمَةَ في الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ وَالكَلِمَاتِ وَالإِرَادَات وَالْخَطَرَات مِنَ الشُّكُوكِ وَالظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ السَّاتِرَةِ لِلْقُلُوبِ عَنْ مُطَالَعَةِ الغُيُوب، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدَاً وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً، فَثَبِّتْنا وَانْصُرْنَا وَسَخِّرْ لَنَا هَذَا البَحْرَ كَمَا سَخَّرتَ البَّحرَ لِموسى، وسَخَّرتَ النَّارَ لإبراهيم، وسَخَّرتَ الجِبالَ وَالْحَديدَ لدِاود، وَسَخَّرتَ الرِّيْحَ وَالجِنَّ وَالشَّياطِينَ لِسُلَيْمَانَ، وَسَخِّر لَنا كُلَّ بَحرٍ هُوَ لَكَ في الأَرْضِ وَالسَّماءِ وَالْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَبَحْرَ الدُّنيَا وبَحْرَ الآخِرة، وسخر لي مما سخرت لعبادك الصالحين يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيْءٍ، (كَهَيعص ثلاثاً)، أُنْصُرْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ النّاصِرين، وَافْتَحْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الفَاتِحين، وَاغْفِرْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الغَافِرين، وَارْحَمْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّاحِمِين، وَارْزُقْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِين، وَاهْدِنا وَنَجِّنا مِنَ القَومِ الظَّالِمِين، وَهَبْ لَنا رِيحَاً طَيِّبَةً كمَا هِيَ في عِلْمِكَ، وَانْشُرْها عَلَيْنا مِنْ خَزائِنِ رَحْمَتِك، وَاحْمِلْنَا بِها حَمْلَ الكَرامَةِ مَعَ السَّلامةِ وَالعافِيَةِ في الدِّيْن وَالدُّنيَا وَالآخِرَة، إنَّكَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ يَسِّر لَنَا أُمُورَنا مَعَ الرَّاحَةِ لقُلُوبِنا وَأَبْدانِنا، وَالسَّلامةِ وَالعافِيَةِ في دينِنا ودُنيانا، وكُن لَنا صاحِباً في سَفَرِنا وخَليفةً في أهلِنا، وَاطمِسْ على وُجوهِ أعدائِنا وَامْسَخْهُمْ على مكانَتِهِم فَلا يَستَطِيعُونَ الْمُضِيَّ وَلاَ الْمَجِيءَ إلَيْنا، وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ، وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ على مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيَّاً وَلَا يَرْجِعُونَ، يس وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ، إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، لِتُنْذِرَ قَوْمَاً مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ، لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ على أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ، وَجَعَلْنَا من بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدَّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدَّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ، شاهَتِ الوُجُوهُ (ثلاثاً)، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً، طس، حم عسق، مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ، (حم حم حم حم حم حم حم)، حُمَّ الأَمرُ وجاءَ النَّصرُ فَعَلَيْنا لا يُنصَرون، حم، تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، بسْمِ اللهِ بابُنا، تَبارَكَ حيطانُنا، يس سَقفُنا، كهيعص كِفايَتُنا، حم عسق حِمايَتُنا، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (ثلاثاً)، سِتْرُ العَرشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنا، يا حفيظ احفظنا، وَبِحَوْلِ اللهِ لا يُقْدَرُ عَلَيْنا، وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (ثلاثاً)، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (ثلاثاً)، حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (ثلاثاً)، بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (ثلاثاً)، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (ثلاثاً)، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم (ثلاثاً)، وَصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم.
عزيمة حزب البحر وزجره:
اللَّهُمَّ بِفَضْلِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أدْخِلْنَا فيِ حِصْنِكَ الحَصِينِ، اللَّهُمَّ بِفَضْلِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أجْعَلْنَا فيِ حِصْنِكَ الحَصِينِ، اللَّهُمَّ بِفَضْلِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أسْكِنَّا فيِ حِصْنِكَ الحَصِينِ، نَحنُ في كنفِ اللهِ، نحنُ في كنفِ رسولِ اللهِ، نَحنُ في كنفِ القرآنِ العظيمِ، نَحنُ في كنفِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، نَحنُ في كنفِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللهِ العَليِّ العَظِيْمِ (ثلاثاً)، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في قُلوبِنا حُشِرتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على أكتافِنا نُشرَتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على رؤوسنا نُصِبتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحولُ بيننا وبين ساعةِ السُّوْءِ إذا حَضرتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دارتْ بنا سُوراً كما دَارتْ بمدينةِ الرسولِ، سبحانَ من ألجمَ كلَّ متمردٍ بقُدرتهِ، وأحاطَ علمهُ بما في بَرِّهِ وبحرِّهِ، سبحانَ اللهِ وبحمدهِ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ، اللهمَّ يا دافِعَ السَّقَمِ ويا بارئَ النَّسَمِ ويا عالمـا جميعَ الألمِ ادفعْ عني البلاءَ والوباءَ والغلاءَ والأمراضَ وموتَ الفُجْأةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرحَمَ الراحمينَ (ثلاثاً). وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ على الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمين
https://www.islam.ms/ar/?p=6992