المعرفة الواجبة هي الجزم المطابق عن دليل

قال محمد بن أحمد ميارة المالكي (1072 هـ) في كتابه الدر الثمين والمورد المعين (شرح المرشد المعين على الضروري من علوم الدين):

أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى مَنْ كُلِّفَا مُمَكَّناً مِنْ نَظَرٍ أنْ يَعْرِفَا الله وَالرُّسُلَ بِالصِّفَاتِ مِمَّا عَلَيْهَا نَصَبَ الآيَاِت

قوله أن يعرف: المعرفة الواجبة هي الجزم المطابق عن دليل فخرج بالجزم من كان إيمانه على ظنٍّ أو شكٍّ أو وهْم فإيمانه باطلٌ بإجماع. وخرج بوصفه بالمُطابق الجزمُ غيرُ المُطابق ويُسمى الاعتقادَ الفاسِد والجَهلَ المركّبَ كاعتقاد الكافرين التّجسيم والتّثليث أو نحو ذلك والإجماع على كفر صاحبه أيضا وأنه آثم غير معذور مخلد في النار اجتهد أو قلّد ولا يعتد به بخلاف من خالف في ذلك من المبتدعة.

وقال أيضا: " أَجمعَ أَهْلُ الحَقِّ قَاطِبَةً على أنَّ الله تَعالى لا جِهَةَ له ، فلا فوقَ له ولا تحتَ ولا يمينَ ولا شمالَ ولا أمامَ ولا خَلْفَ ".