أقوال العُلماءِ: الله موجود بلا مكان ولا زمان

(83)- وقال الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي (895 هـ) عند ذكر ما يستحيل في حقه تعالى ما نصه: " و[يستحيل في حقه] الـمماثلة للحوادث بأن يكونَ جِرمًا أي يأخُذُ ذاتُه العلي قدرًا من الفراغ، أو أن يكون عَرَضًا يقوم بالجِرم، أو يكونَ في جهةٍ للجِرم، أو له هو جهةٌ، أو يتقيد بـمكانٍ أو زمان " [أم البراهين في العقائد (متن السنوسية)، الـمطبوع ضمن مجموع مهمات الـمتون (ص/4)].

(84)- قال الشيخ محمد بن منصور الهدهدي الـمصري شارحًا لكلام السنوسي ما نصه: " وكذا يستحيل عليه ما يستلزم مماثلته للحوادث بأن يكون في جهة للجِرم بأن يكون فوق الجِرم أو تحت الجِرم أو يمين الجِرم أو شمال الجِرم أو أمامه أو خلفه، لأنه لو كان في جهات الجِرم لَزِمَ أن يكون متحيزًا، وكذا يستحيل عليه أن يكون له جهةٌ لأن الجهة من لوازم الجِرم " [شرح الهدهدي على أم البراهين (ص/88)].

(85)- وقال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902هـ) ما نصه: " قال شيخنا -يعني الحافظ ابن حجر-: إنَّ علـم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منـزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن " [الـمقاصد الحسنة (رقم 886 ، ص/342)].

(86)- وقال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي الأشعري (911هـ) عند شرح حديث : « أقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد » ما نصه: " قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالـمسافة، لأنه منـزه عن الـمكان والـمساحة والزمان. وقال البدر بن الصاحب في تذكرته: في الحديث إشارةٌ إلى نفي الجهة عن الله تعالى " [شرح السيوطي لسنن النسائي (1 /576)].

(87)- وقال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاَّني الـمصري (923 هـ) في شرحه على صحيح البخاري ما نصه: " ذات الله منـزَّهٌ عن الـمكان والجهة " [إرشاد الساري (15 /451)].

(88)- وقال أيضًا ما نصه: " قول الله تعال { وُجُوهٌ } هي وجوه المؤمنين { يَومَئذٍ } يوم القيامة { نَاضِرَةٌ } حسنة ناعمة { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة " [إرشاد الساري (15 /462)].

(89)- وقال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري الشافعي الأشعري (926 هـ) في شرحه على " الرسالة القشيرية " ما نصه: " إنَّ الله ليس بجسمٍ ولا عَرَضٍ ولا في مكانٍ ولا زمان " [حاشية الرسالة القشيرية (ص/2)] .

(90)- وقال أيضا عن الله ما نصه: " لا مكان له كما لا زمان له لأنه الخالق لكل مكان وزمان " [حاشية الرسالة القشيرية (ص/ 5)].

(91)- وقال الشيخ مُلاَّ علي القاري الحنفي (1014هـ) ما نصه: " وأما علوّه تعالى على خلقه الـمُستفاد من نحو قوله تعالى { وهُوَ القاهرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } [سورة الأنعام / 18] فعلوّ مكانة ومَرتبةٍ لا علوّ مكانٍ كما هو مُقرَّرٌ عند أهل السنة والجماعة " [شرح الفقه الأكبر: بعد أن انتهى من شرح رسائل الإمام أبي حنيفة (ص / 196 – 197)].

(92)- وقال الشيخ محمد بن عبد الباقي الزُّرقاني الـمالكي (1122هـ) في شرحه على موطإ الإمام مالك ما نصه: " وقال البيضاوي: لـما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منـزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النـزول على معنى الانتقال من موضعٍ إلى موضعٍ أخفض منه " [شرح الزرقاني على موطإ الإمام مالك (2/36)].

(93)- قال الصوفي الزاهد العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1143هـ) ما نصه: " فيتنـزه سبحانه وتعالى عن جميع الأمكنة العلوية والسفلية وما بينهما " [رائحة الجنة شرح إضاءة الدُّجنة (ص/48-49)].

(94)- وقال الشيخ العلامة أبو البركات أحمد بن محمد الدردير الـمالكي الـمصري (1201هـ) عن الله تعالى ما نصه: " مُنَـزَّهٌ عن الحلول والجهة والاتصال والانفصال والسَّفه " [الخريدة البهية (ضمن مجموع مهمات الـمتون) (رقم البيت 31/ص25)].

(95)- وقال الحافظ اللغوي الفقيه السيد محمد مرتضى الزبيدي الحنفي (1205هـ) ما نصه: " إنَّهُ سُبْحَانَهُ لاَ مَكَانَ له ولا جهة " [إتحاف السادة الـمتقين (2/24)] .

(96)- وقال أيضا ما نصّه: " إنه تعالى مقدَّس مُنَـزَّهٌ عن التغـيّر من حالٍ إلى حالٍ والانتقال من مكانٍ إلى مكانٍ، وكذا الاتصال والانفصال فإن كلاًّ من ذلك من صفات الـمخلوقين " [الـمصدر السابق (2/25)].

(97)- وقال أيضا: " تقدس -أي الله- عن أن يَحويه مكان فيشار إليه أو تضمه جهة " [الـمصدر السابق (2/25)].

(98)- وقال أيضا ما نصه: " ذات الله ليس في جهة من الجهات الست ولا في مكانٍ من الأمكنة " [الـمصدر السابق (2/103)].

(99)- وقال الشيخ العلامة الـمحدث الفقيه أبو الـمحاسن محمد القاوقجي الطرابلسي الحنفي (1305هـ) ما نصه: " فهذه عقيدةٌ في التوحيد خالصةٌ من الحشْوِ والتعقيد، يحتاج إليها كل مريد، نفع الله بِها جميع العباد، ءامين " [أنظر كتابه الاعتماد في الاعتقاد (ص/ 2)] .

(100)- ثم قال: " فإذا قال لك: أين الله ؟ فقل : مع كل أحد بعلـمه -لا بذاته- وفوق كل أحدٍ بقدرته، وظَاهِرٌ بكل شىءٍ بآثار صفاته، وباطنٌ بحقيقة ذاته -أي لا يمكن تصويره في النفس-، منـزه عن الجهة والجسمية. فلا يقال: له يمينٌ ولا شمالٌ ولا خلفٌ ولا أمامٌ، ولا فوقَ العرش ولا تحته، ولا عن يمينه ولا عن شماله، ولا داخلٌ في العالـم ولا خارجٌ عنه، ولا يقال: لا يَعْلَـمُ مكانه إلا هو. ومن قال: لا أعرف الله في السماء هو أم في الأرض كفر -لأنه جعل أحدهما له مكاناً-. فإذا قال لك: ما دليلك على ذلك ؟ فقل: لأنه لو كان له جهةٌ أو هو في جهةٍ لكان متحيزًا، وكل متحيز حادثٌ، والحدوث عليه محال " [الـمصدر السابق (ص/5)].

(101)- وقال في كتابه سفينة النجاة ما نصه: " ويستحيل عليه الـمماثلة للحوادث بأن يكون ذاته كالذوات يأخذ مقداراً من الفراغ، أو يتصف بالأعراض كالبياض، أو يكون في جهةٍ كالفوق والتحت واليمين والشمال والخلف والأمام، أو يكون جهةً كالأعلى والأسفل، أو يحلّ بمكانٍ أو يُقيّد بزمان " [سفينة النجاة في معرفة الله وأحكام الصلاة (ص/7)].

أسماء الله إجماع إيمان بالله الله موجود بلا مكان تنزيه الله توحيد ثقافة إسلامية عقيدة سلف خلف دروس دينية إسلامية صفات الله علماء إسلام أشاعرة ماتريدية ملا علي القاري الحنفي نسفي ابن حجر العسقلاني ابن الجوزي الحنبلي السنوسي فخر الدين الرازي السخاوي أبو حيان الأندلسي السيوطي بدر الدين بابن جماعة النسفي القسطلاني قرطبي زكريا الأنصاري الزرقاني الـمالكي عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي الدردير الـمالكي الـمصري محمد مرتضى الزبيدي الحنفي محمد القاوقجي الطرابلسي الحنفي