رسول. علم الدين على مذهب أهل السنة والجماعة. عقيدة المسلمين
تفسير سورة البقرة آية 163 - 164 - 165 - 166
{ وَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ } [البقرة : 163] فَرْدٌ في أُلُوهِيَّتِهِ لا شَرِيكَ لهُ فِيهَا ولا يَصِحُّ أنْ يُسَمَّى غَيرُه إلهًا { لا إِلَـهَ إِلا هُوَ } تَقرِيرٌ لِلوَحْدَانِيّةِ يَنفِي إثْبَاتَ أُلُوهِيّةِ غَيرِه.
https://www.islam.ms/ar/?p=545
الله لا يخفى عليه شىء. وظيفة الملائكة الحفظة. تفسير سورة الرعد آية 8-11
إنَّ اللهَ تعالى مُتَّصِفٌ بعِلْمٍ أزلِيٍّ أبديٍّ كسائرِ صفاتِهِ لا يَقبلُ الزيادَةَ والنقصَان، حتى أنفاسُ أهلِ الجنَّةِ في الجنّةِ وأهلِ النّارِ في النّار يعلَمُها لا تَخفَى عليهِ خافِية، وهوَ سبحانَهُ وتعالى يَعلَمُ ما تَحمِلُهُ كلُّ أنثَى مِنْ ولَدٍ على أيِّ حالٍ هو مِنْ ذُكورَةٍ وأنوثةٍ وتَمَامٍ وخِدَاجٍ [أي الذي ليسَ له مِشيَةٌ سليمة] وحُسْنٍ وقُبحٍ وطولٍ وقِصَرٍ وغيرِ ذلكَ.
https://www.islam.ms/ar/?p=547
تفسير سورة البقرة آية 175 - 176 - 177 - 178
{أولئك الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ} بكِتْمَانِ نَعْتِ محَمَّدٍ علَيهِ السَّلامُ {فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} فأَيُّ شَيءٍ أَصْبَرَهُم على عَمَلٍ يُؤدّي إلى النّار ؟ وهَذا استِفهَامٌ مَعنَاهُ التَّوبِيخُ.
https://www.islam.ms/ar/?p=548
مشيئة الله لا تتغيّر. تفسير سورة الرعد آية 11-13
إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى مُتَّصِفٌ بِمشيئةٍ أزليَّةٍ أبديةٍ كسائرِ صفاتِهِ لا تتغيّرُ ولا تتبدَّل، ومعنَى قولِهِ سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ أي أنه سبحانَهُ لا يُغيّرُ ما بِهم مِنَ العافيةِ والنِعمَةِ حتى يُغيّروا ما بأنفُسِهم مِنَ الحالِ الجميلَةِ بطاعَةِ الله إلى الحالِ السّيئةِ بِكثرَةِ المعاصي وهذا ليسَ باعتبارِ الأفراد بل باعتبارِ الأقوَام، أما باعتبارِ الأفراد فقد يُغيّرُ حالَ العبدِ مِنَ الرخاءِ إلى المجاعَة ومِنَ الرَّاحَةِ إلى التَّعبِ
https://www.islam.ms/ar/?p=550
عذابُ الكفّارِ في جهنم وحالُ أعمالِهم في الدّنيا. سورة إبراهيم
إنَّ الله تباركَ وتعالى يُخبِرُنا عَنْ حالِ الكافرِ وهو فِي الدُّنيا لأنه مُرْصَدٌ لِجهنَّم فكأنها بينَ يديهِ وهو على شَفيرِها، وأنه سيُلقَى فِي جهنّم ويَلقى فيها ما يَلقَى ويُسقى فيها ﴿مِن مَّاء صَدِيدٍ﴾ وهو ما يسيلُ مِنْ جلودِ أهلِ النّار التِي سَمكُها أربعونَ ذِراعًا وكلَّما احترَقَت بُدّلوا غيرَها ليزدادوا عذابًا، يقولُ اللهُ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ {56}﴾ [سورة النساء].
https://www.islam.ms/ar/?p=552
الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة. تفسير سورة إبراهيم
لقد جعلَ اللهُ الكلمةَ الطيبةَ مَثَلاً للشجَرةِ الطيبةِ التِي أصلُها ثابتٌ فِي الأرضِ ضارِبٌ بعُروقِهِ فيها وَفَرعُها أي رأسُها وأعلاهَا فِي السماء، والكَلِمَةُ الطيبةُ هي كلِمَةُ التوحيد كلمةُ لا إلـٰه إلا الله أصلُها تصديقٌ بالجَنان وفرعُها إقرارٌ باللّسان وأُكُلُها عمَلٌ بالأركان، والتوحيد كما قال الإمام الجنيد: إفراد القديم من المحدث، أي تنزيه الله الأزليّ الذي لاابتداء لوجوده عن مشابهة المحدث المخلوق وهو هذا العالم.
https://www.islam.ms/ar/?p=554
نِعَمُ الله على عبادِهِ والتي منها الشمسُ والقمر. تفسير سورة إبراهيم
إنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى يخبِرُ عبادَهُ بأنه هو خالِقُ السَّمٰواتِ والأرض فلا خالقَ سواهُ سبحانه، وأنه ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء﴾ أي السَّحابِ الذي في السَّماءِ مَطَرًا ﴿فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ﴾ تَنتفِعونَ به ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ﴾ بإذنِهِ وإرادَتِهِ ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ﴾ لِتَنتَفِعوا بها.
https://www.islam.ms/ar/?p=555
البروج وحِفظُ السماء من الشياطين - والجبال والمطر. تفسير سورة الحجر
أخبرنا اللهُ سبحانهُ وتعالى بأنه خَلَقَ في السَّـماءِ ﴿بُرُوجًا﴾ أي نجومًا، وهي اثنا عشَرَ بُرجًا كلُّ بُرجٍ عِبارَةٌ عن مَجموعةٍ مِنَ النُّجومِ وهي: الحَمْلُ والعقرَبُ والثَّورُ والميزان والجوزاءُ والسُّنبُلَةُ والسَّرطانُ والأسدُ والقوسُ والحوتُ والجَدْيُ والدّلو. أو هي منازِلُ الكواكبِ السَّبعةِ السيّارة وللشمسِ بيتٌ وللقمرِ بيتٌ ؛ فالحَمْلُ والعقرَبُ بيتَا المَرّيخ، والثورُ والميزانُ بيتَا الزُّهرَةِ، والجَوزاءُ والسُّنبلَةُ بيتَا عُطارِد، والسَّرَطانُ بيتُ القمَر، والأسدُ بيتُ الشَّمس، والقوسُ والحوتُ بيتَا المشتري، والجَديُ والدّلوُ بيتَا زُحَل. سُمّيتِ المنازِلُ بالبروج التي هي القصورُ العاليةُ لأنها لِهذه الكواكبِ كالمنازِلِ لسُكَّانِها، وقالَ الحسَنُ وقَتادَة ومُجاهِدٌ: "البروجُ هي النّجومُ الكِبارُ لظهورِها". ﴿وَزَيَّنَّاهَا﴾ أي السَّماءَ ﴿لِلنَّاظِرِينَ﴾.
https://www.islam.ms/ar/?p=558
خلق الإنسان والجانّ - وأمر الملائكة بالسجودِ لآدم - تفسير سورة الحجر
إنَّ اللهَ تعالى يخبرنا بأنه خلَقَ ﴿الإِنسٰنَ﴾ أي ءادمَ ﴿مِن صَلْصَالٍ﴾ أي طينٍ يابِسٍ غيرِ مطبوخ ﴿مِّنْ حَمَإٍ﴾ أي طينٍ أسودَ مُتغيّرٍ ﴿مَّسْنُونٍ﴾ أي مُصَوَّر، أمرَ اللهُ مَلَكًا فجَمَعَ مِنْ جَميعِ أنواعِ ترابِ الأرض مِنْ أبيضِها وأسوَدِها وما بينَ ذلك، ومِنْ طَيّبِها ورديئِها وما بينَ ذلك، ومِن سَهلِها وحَزْنِها وما بينَ ذلك، فجاءَ بنو ءادمَ على قَدْرِ ذلك ؛ منهُم الأسود ومنهُم الأبيض ومنهُم ما بينَ ذلك، ومنهُم حَسَنُ الخلُق ومنهُم سيىءُ الخلق إلى غيرِ ذلك. يقولُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله تعالى خَلَقَ ءادمَ مِنْ قَبضَةٍ قبَضَها [أي أمرَ الملَكَ أن يَقبِضَها] مِنْ جَميعِ الأرض فجاءَ بنو ءادمَ على قَدْرِ الأرض، جاءَ منهُم الأبيضُ والأحمرُ والأسود وبينَ ذلك، والسَّهلُ والحَزْنُ والخبيثُ والطيبُ وبينَ ذلك" [رواهُ أحمدُ وابنُ ماجه والترمذيُّ والحاكمُ والبيهقيّ]
https://www.islam.ms/ar/?p=559
ضَيف إبراهيم الملائكة - قصة نبي لوط - تفسير سورة الحجر
أخبرَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا صلى الله عليه وسلم أن يُخبِرَ أمَّتَهُ بأنه يغفِرُ لِمَن شَاءَ مِنْ عِبادِهِ ويَرحَمُ مَنْ شاءَ منهم وأنَّ عذابَهُ هو العذابُ الأليم، يقولُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: "لو يعلمُ العبدُ قدرَ عفوِ اللهِ لما تورَّعَ عن حرام، ولو يعلمُ قدرَ عذابِهِ لبَخَعَ نفسَهُ [أي أجهدَها] في العبادة ولما أقدَمَ على ذنبٍ" رواهُ الطبريُّ عَن قَتادَةَ بلاغًا.
https://www.islam.ms/ar/?p=560
قصة نبي لوط - تفسير سورة هود
إنَّ الله يُخبرُنا عن سيِّدنا لوط أنهُ قالَ لقومِهِ حينَ أرادوا الفاحِشَةَ بضيوفِهِ: ﴿أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ﴾ أي رَجُلٌ واحِدٌ يهتدِي إلى طريقِ الحقِّ وفِعلِ الجميل والكَفِّ عنِ السّوء. ﴿قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ﴾ أي حاجَةٍ لأنَّ نكاحَ الإناثِ أمرٌ خارِجٌ عن مذهَبِنا فمَذهَبُنا إتيانُ الذُّكران ﴿وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ﴾ عَنَوا إتيانَ الذُّكورِ وما لَهم فيهِ مِنَ الشَّهوَة.
https://www.islam.ms/ar/?p=561